17 أبريل 2009

قراءه في فكر إبليس...

عجباً لأمر الناس .
من أجل هذه الأحجار التي لا قيمه لها يحج الحجيح لهذا البيت ...إنهم يسمونه العتيق . سيكون القليس أكبر منه مساحه ، و أجمل عماره سأرسل لأحضار الصناع وكل من يفهم في فن البناء ...لإرساء قواعد البيت الجديد . سنجند كل شيئ و نهب القليس كل ما لدينا من مال حتي يكون اكثر جمال وروعه من الحرم ... ربما يكون ذلك !!
وقد كان ... لم يأتي أحدٌ لزياره المكان ..وكان القرار بهدم البيت العتيق . سار الركب... وكان القرار علي الطرف الآخر ...الفرار .
يعلمون تماما ان للبيت رب يحميه ... و يتجاهلون ان هذا الرب الذي يحمي الأرض ولا يرضي بالجور والظلم ... خمر و شربوا حتي سكروا و سحرهم الخمر و جمل لهم النساء ... وزين لهم الشيطان حب الشهوات ... وقنطروا القناطير المقنطره من الذهب والفضه ... لا يهمهم كيفيه القنطره ... ولكن كل ما يهمهم انها مقنطره ... في خزائنهم تحت الأرض لا يعرف طريقها غيرهم ... آه . مدفونه في رمال الصحراء لا يأكل منها جائع ... ولا يستفيد منها محتاج ...آه . في بنوك سويسرا وجيوب أولاد القِرده والخنازير ...آه .
وآه... ثُم آه ...وآهات عندما يكون الخطر القادم آت .
بعيونهم يشاهدون ... ويتجملون و ينافقون... ليست هناك مؤامره .
جيوش مجيشه و جنود مدججه وخيول مسومه ... ونهب ثروات وسفك دماء ... وليست هناك مؤامره ...
إنهم اصدقاء ... جاءوا لنا بمشاعل نور الحريه ... جاءوا لنا بمشاعل نور الديمقراطيه الهمجيه ... لنكون أحراراً .
من قيود البيت والدار ... ونفر ونترك كل شيئ ولنا العار ... سيخفضون لنا الأسعار ...
ليأخذوا الأرض و يهتكوا العرض و يهلكوا الحرث والنسل ... ونفوز نحن بالعار .
و يتولي الرب أمر بيته ... و ينتهي الأمر بالطير الأبابيل ... ويبدأ الأنتحار ...
وتدور رحي حرب الفجار .
----------------------
تحديث...مهم
في التعليقات ...
الأستاذ / أحمد أبوزيد ...
يصف لنا صوره قِليس أبرهه
لا بد من قراءه تعليق ... فشكول.

10 أبريل 2009

خطواتٌ ...في طُرقاتِ مكه.

كان ذلك في منتصف شهر يناير ، كما كان أيضا في النصف الأخير من شهر رمضان . الشمس ساخنه كما لو كانت شمس يوليو ببلادنا ، وددت لو أسير حافيا القدمين خشيه ان تطأ قدمي مكان وطأه قدم أحد صحابه رسول الله . وفي المنطقه التي كنا نسير بها قال محدثي :ــ من هذا الطريق كان يندفع فيل إبرهه الأشرم وجيوشه الي الحرم ....سمعت ذلك وسقط قلبي في قدمي ... فما جالت برأسي غير صوره الطير الأبابيل .
حمدت الله اننا صائمون امتثالاً لأمره ، زائرون بيته نلبي ونوحد.
الشوارع اليوم ممهده ، تبدو شِعاب مكه القديمه عند مناطق صخريه قاسيه واضحه ناطقه لا تنسي النشأه الأولي . في قلب هذا الرجل غِلظه الجبال حين سألني بلهجه غريبه وما وجدت مبرراً لسؤاله ( مصري؟)
بينما كان رفيقي يشيربسبابته ...هنااااك كان يعسكر جيش إبرهه.
و قد أستولي علي كل ما وجد من أغنام ، و إبل في المراعي خارج البلد الحرام ...بينما أهلها يتسائلون عن توافه الأمور ... و بدي أنهم ينتظرون رؤيه الفيل ...فلم يسبق لهم رؤيته من قبل ...فما رأت عيونهم غير الخيل والغزلان ... لقد أستولي الرجل علي ثرواتهم ولم يفكر أحدهم في كيفيه أسترداد ماله الذي لا يشاركه فيه أحد ... فكيف يفكر في الدفاع عن البيت الذي لا يملكه ؟
رجلٌ واحد وواحد فقط.. من مكه يا سيدي يريد مقابلتك ...
ها..هها...رجلٌ فقط ... فليأت و نري ماعنده...
يا له من رجل ...هادئ و وقور وله هيبه ... يستحق التقدير.. لعله ملكهم فليقابل مقابله الملوك .
نسيت أن ارد علي ذلك الرجل الغليظ الذي سألني ...أمصري ؟
قلت له : مصري بكل فخر ...سعودي أنت ؟
تملص و تنكر الرجل كما لو كان قد عز عليه أسم أهله. مازال كلٌ منا يرفل في جهله و يتعالي بدونيته و يتخبط في مضارب الشيطان .
بينما يرق و يلين قلب إبرهه و يسأل الرجل ...ألك حاجه نقضيها ؟
نعم ...لي إبل أستولي عليها رجالك ...أريد أن أستردها.
و بقيه الحوار لا يغيب عن أحدكم فصار مثلاً ...حقاً يراد به باطل .

05 أبريل 2009

صاحب الفيل ...


أبرهه الأشرم ...كما قال بعض أصحاب كتب التاريخ . أو صاحب الحبشه ، الملك الذي ظن أنه لا بد أن يملك كل شيئ فأقسم ان يكون له بيت وكعبه ككعبه مكه يحج اليها الحجيج من كل مكان . و بني البيت وشيده و لم يحج اليه أحد كما كان يرجو...فقرر أن يهدم ذلك البيت الذي تهوي اليه الأفئده .
جيش الجيش العرمرم الجرار ...و توجه بجحافله الي مكه ...لم يقف في طريقه شيئ ...ولا بحار منعته ولا فيافي و لا فرسان وقفت في طريقه . حتي عسكر خارج مكه ...وكانت أخباره تسبقه الي أهل البلد الحرام . وكانت الدعوه المستجابه ( ربِ أجعل هذا البلد آمناًَ ) قد جعلت من أهل البلد متعايشين مع الواقع والظروف دون العمل علي حرمه البيت و المكان و تناسوا الواحد القهار من أجل زعامات باطله ...وتغافلوا عن الحق ففاجئهم الحق بأنهم قوم لا حول لهم ولا قوه ...لأنهم أعتصموا بالجبال ونسوا العاصم ...و أغتنوا بالتجاره ونسوا الغني ... و أستقوي بعضهم علي بعض ببعض و نسوا القوي ...وساد الفساد والظلم ...فأرسل اليهم صاحب الفيل .
يبحث صاحب الفيل عن نفسه ...فهو أولي بأن يُحْجَ إليه و يُزار كل عام من هؤلاء الذين لا يُجيدون إلا مُغازله الجواري و وصف الكؤس . لهو ولعب حياتهم ...لا يجيدون صنع شيئ . كل شيئ يأتي اليهم من رحلتي الشتاء والصيف . و يُحمل إليهم كل عام في موسم الحج . لماذا لا يكون هو صاحب هذه المكانه الرفيعه ؟ فهي طبيعه البشر ، حُب أمتلاك ما لدي الغير . ظالمٌ سُلط علي ظَلمهٍ غافلون .
***
للحديث بقيه ...إن كان في العمر بقيه ...
***
د.توكل مسعود يقول :ــ
السلام عليكم ورحمة الله..
وبعد فلعل أبرهة هذا الزمان هو...
"أمريكا" أو"عصابات السطو الأمريكية
" كما أحب أن أسميها
"Robery Jeans of America"
واختصارها RJA بدلا من USA .
ولعل مصيرها سيكون مصير أبرهة...
إن شاء الله.
***
د.توكل مسعود ...حَرقْ الفيلم .